أخبر صديقك راسلنا استمع للإذاعة المكتبة المقروءة مؤلفات الشيخ الصوتيات والمرئيات ترجمة الشيخ الصفحة الرئيسة
 
نداء ورجاء .. إلى الشعب المصري العظيم

 

للاستماع للمحاضرة : اضغط هنا                                           

لتحميل نسخة للطباعة : اضغط هنا

الْحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ.

أَمَّا بَعْدُ:

فَهَذَا نِدَاءٌ وَرَجَاءٌ..

أَيُّهَا الشَّعْبُ الْمِصْرِيُّ الْعَظِيمُ!

فَلْتَكُنْ كَالْعَهْدِ بِكَ دَائِمًا:

عَارِفًا بِقَدْرِكَ، رَاضِيًا بِقَدَرِكَ.

حَامِلًا لِمَسْؤُولِيَّتِكَ، مُؤَدِّيًا لِأَمَانَتِكَ.

وَافِيًا بِعَهْدِكَ، حَافِظًا لِوَعْدِكَ.

مُحْبِطًا لِمُؤَامَرَاتِ أَعْدَائِكَ، نَصِيرًا لِأَوْلِيَائِكَ وَأَحِبَّائِكَ.

أَيُّهَا الشَّعْبُ الْمِصْرِيُّ الْعَظِيمُ!

هَذَا يَوْمٌ مِنْ أَيَّامِكَ الْمَشْهُودَةِ.

وَمَوْقِفٌ مِنْ مَوَاقِفِكَ الْمَعْهُودَةِ.

يَدُلُّ عَلَى نَفَاذِ بَصِيرَتِكَ.

وَيُعْرِبُ عَنْ عَظِيمِ حِكْمَتِكَ.

تُثْبِتُ فِيهِ لِلدُّنْيَا اصْطِفَافَكَ خَلْفَ قِيَادَتِكَ.

وَاخْتِيَارَكَ بِاخْتِيَارِكَ لِسَبِيلِ تَنْمِيَتِكَ وَاسْتِقْرَارِكَ وَرِفْعَتِكَ.

أَيُّهَا الشَّعْبُ الْمِصْرِيُّ الْعَظِيمُ!

أَنْتَ عَلَى الْعَهْدِ بِكَ.

تُغَلِّبُ الْمَصْلَحَةَ الْعُلْيَا لِلْأُمَّةِ بِأَسْرِهَا.

وَتُقَدِّرُ أَوْقَاتَ الضَّرُورَةِ بِقَدْرِهَا.

لِيَسْعَدَ أَبْنَاؤُكَ وَيَسْلَمَ حَفَدَتُكَ.

وَتَرْقَى لِتَعْلُوَ فَوْقَ هَامِ النُّجُومِ هَامَتُكَ.

أَيُّهَا الْمِصْرِيُّونَ الشُّرَفَاءُ!

كُونُوا صَفًّا وَاحِدًا مُتَمَاسِكًا خَلْفَ قِيَادَتِكُمْ.

وَحَافِظُوا عَلَى اسْتِقْرَارِ أَرْكَانِ دَوْلَتِكُمْ.

وَلَا يَخْدَعَنَّكُمْ عَنْ مَصْلَحَتِكُمْ كَاذِبٌ مُخَادِعٌ.

وَلَا يَحْرِفَنَّكُمْ عَنْ صِرَاطِ غَدِكُمُ الْمَأْمُولِ أَفَّاكٌ طَامِعٌ.

وَهَذِهِ هِيَ الدُّنْيَا حَوْلَكُمْ تَتَلَاطَمُ بِهَا أَمْوَاجُ الْفِتَنِ.

وَتَعْصِفُ بِجَنَبَاتِهَا عَوَاصِفُ الْمِحَنِ.

وَقَدْ حَفِظَ اللهُ عَلَيْكُمْ وَطَنَكُمْ.

وَسَلَّمَ لَكُمْ مِنَ الْفَوْضَى بَلَدَكُمْ.

فَلَا تُضَيِّعُوا ثَمَرَةَ الْمَوْجُودِ طَمَعًا فِي تَحْصِيلِ سَرَابٍ مَفْقُودٍ.

فَتَصِيرَ حَالُكُمْ لَا عَلَى الْمَوْجُودِ حَافَظْتُمْ وَلَا لِلْمَفْقُودِ حَصَّلْتُمْ.

كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا.

أَيُّهَا الْمِصْرِيُّونَ الشُّرَفَاءُ!

هَذِهِ أَيَّامُ بِرٍّ وَوَفَاءٍ وَتَوْفِيَةٍ لِلدَّيْنِ وَأَدَاءٍ..

وَلِلْأَوْطَانِ فِي دَمِ كُلِّ حُرٍّ           يَدٌ سَلَفَتْ وَدَيْنٌ مُسْتَحَقُّ

حَفِظَ اللهُ مِصْرَ وَسَلَّمَهَا مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَسُوءٍ، وَوَفَّقَ أَبْنَاءَهَا لِمَا فِيهِ أَمْنُهَا وَسَلَامَتُهَا وَاسْتِقْرَارُهَا وَسَعَادَتُهَا.

وَاللهُ -تَعَالَى- الْمُسْتَعَانُ.

وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.

 

الأربعاء 11 من شعبان 1440هـ

الموافق 17 من أبريل 2019م.



 

 
 
 
القائمة الرئيسة

الصفحة الرئيسة
ترجمة الشيخ
المكتبة المقروءة
المقالات - متجدد
مسائل حديثية
المرأة المسلمة
ردود وتعقبات
أخبار الشيخ
جدول الدروس
محاضرات مفرغة - متجدد